بسم الله الرحمن الرحيم
بصراحه قصة قرأتها و رأيت بها من الموعظة والعبرة مما استوجبت علي نقلها للكاتب احمد بن سالم بادويلان ...
يقول صاحب القصة :
رن هاتفي الجوال ما هذا الرقم غريب فرددت عليه وقلت : "نعم" .. تأخر الرد قليلا ً وإذا بصوت فتاة مترددة فقالت : السلام عليكم ؛ قلت : عليكم السلام .. قالت : أأنت فلان ؟ قلت : نعم من معي .. قالت وبعد تردد طويل وتلعثم طويل ::: انا صديقة صديقك فلان قلت : نعم ومن أين جئت ِ برقمي قالت : من بريده الإلكتروني فأنت وضعت رقمك في الماسنجر الخاص بك ...
قلت : ماذا تريدين ؟... قالت : صديقك جواله مفصول وانا أحاول ان أصل أليه فأنا قلقة عليه .. قلت لها : أنا آسف ولا استطيع ان أسعى في فساد كهذا فالله _تعالى_ اعز علي منك ؛ فقالت : ان دين الله يسر وليس بهذا التشدد .. قلت : ولكنه ليس بهذا الحد من التهاون والاستهتار .. قالت : كلامك صحيح ولكن مسألة قناعة .. قلت : بما انك عرفت ان هذا الشيء خطأ فلماذا تستمرين عليه ..
أصرت كثيرا ً ورفضت كثيرا ً ثم نصحتها ثم انتهت المكالمة ؛ أخذت أفكر كثيرا ً في كلامها قلت : إنها ستصل إليه عاجلا ً ام آجلا ً سيسدد جواله ثم يتصل عليها واجتهدت في التفكير فاتصلت عليها فلم ترد علي وما ان لبثت قليلا ً حتى اتصلت فقالت : نعم لماذا اتصلت ؟ قلت لها : سأخرجه لك ِ من تحت التراب ولكن بشرط .. قالت : وما هو ؟ .. قلت : ان تستمعي إلى 3 أشرطة دينية واحفظي ما فيها وسأسألك عنها لأتأكد انك ِ استمعتي إليه ام لا ....قالت : اتفقنا .. قلت: إذا ً الأشرطة هي: 1~حياؤك إيمانك.. لفضيلة الشيخ نبيل العوضي 2~ صور مشرقة للعفيفات لنفس الشيخ ..3~ وشريط آخر قالت : سمعته ؛ قلت : إذا ًاستمعي إلى احد أشرطة الشيخ سعيد المسفر ...أكثرت الاتصال بعدها وإرسال الرسائل لتستفسر هل أحفظ أبيات الشعر ام لا وماذا أحفظ ؛ وكنت أتجاهل الرد كثيرا ً ؛؛؛؛؛؛ثم اتصلت علي في عصر اليوم المتفق عليه فقالت : سمعت الأشرطة اليوم ...قلت ممتاز .. قالت: ولكنها قاسية وجعلتني ابكي. قلت :هذا من فضل ربي الذي لم يجعل في قلبك رانا ً ؛هل تعرفين معنى الران...قالت: لا ؛ قلت: هو سواد القلب يسبب عدم الاحساس مهما سمع الانسان الوعظ ..قالت:هل تقصد ان تجعلني أتأثر فلا اكلم فلانا ً ..قلت:نعم واسأل الله ان يخلص نيتي ؛؛قالت: أحسست اني سيئة جدا ً عندما سمعتها وأخذت ابكي وكان والدي مستغربا ً مني ..
فبدأت انصحها وأكثرت من النصح واجتهدت فيه وهي صامته لا تتكلم؛ ثم قلت لها: آسف على القسوة والإطالة...فقالت:بصوت تخنقه العبرات شكراً لك لقد ايقضتني من غفلتي ..فقلت لها:إن صلحتي وتبتِ لا تنسيني من دعائك الصالح...قالت:وهو كذلك....وانتهت المكالمة على ذلك؛؛؛؛؛ فسبحان الله يا إخواني والله الذي لا إله إلا هو إنني عندما كنت اكلمها يوسوس لي الشيطان كثيراً يقول لي انت لا تختلي بها وليس بالكلام شيء انت تنصحها وانا اتذكر قول الرسول (صلى الله عليه وسلم) والسلف والصحابة عن الاختلاء بالمرأة وأتذكر اني تبت من معاكسة الفتيات وإنني لا أريد العودة إلى تلك المعاصي والذنوب وأخذت أدعو في سري ((اللهم اصرف عني كل سوء واصرفني عن كل سوء))..
فسبحان الله الذي دلها على رقمي ليكتب لها توبة من حيث لا تحتسب واسأل الله ان يثبتها على دينه..
ولكم جزيل الشكر..مع التحذير من مكالمة البنات بغرض النصيحة فهو مدخل شيطاني واسع الانتشار يقع ضحيته الناصح والمنصوح وأين انتم أيها الشباب من هذا الشا